تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٥٣٠
سورة الأعراف 38 - 39 ثم قال * (قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم) * يعني قالت لهم خزنة النار ادخلوا النار مع أمم قد مضت من قبلكم على مذهبكم * (من الجن والإنس في النار كلما دخلت) * يعني النار * (أمة) * جماعة * (لعنت أختها) * يعني لعنت الأمة التي دخلت قبلها النار قال مقاتل يعني لعنوا أهل ملتهم فيلعن المشركون المشركين ويلعن النصارى ويلعن اليهود وقال الكلبي تدعو على الأمم الذين دخلوا النار قبلهم في النار يبدأ بالأمم الأولى فالأولى ويبدأ أولا بقابيل وولده ويقال يبدأ بالأكابر فألاكابر مثل فرعون كما قال في آية آخرى * (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) * مريم 69 * (حتى إذا اداركوا فيها جميعا) * يعني اجتمعوا في النار وأصله تداركوا يعني اجتمع القادة والأتباع في النار وقرأ بعضهم " حتى إذا أدركوا فيها " يعني دخلوا في إدراكها كما يقال أشتى الرجل إذا دخل في الشتاء وهي قراءة شاذة * (قالت أخراهم لأولاهم) * يعني قالت أواخر الأمم لأولهم ويقال قالت الأتباع للقادة والرؤساء * (ربنا هؤلاء أضلونا) * عن الهدى * (فآتهم عذابا ضعفا من النار) * يعني أعطهم زيادة من العذاب " قال " الله تعالى * (لكل ضعف ولكن لا تعلمون) * يعني على القادة زيادة من العذاب ولكن لا تعلمون ما عليهم قرأ عاصم في رواية أبي بكر * (ولكن لا يعلمون) * بالياء يعني لا يعلم فريق منهم عذاب فريق آخر * (وقالت أولاهم لأخراهم) * يعني أولاهم دخولا لآخرهم دخولا ويقال القادة للأتباع * (فما كان لكم علينا من فضل) * يعني في شيء كفرتم كما كفرنا فنحن وأنتم سواء في الكفر ضللتم كما ضللنا قال الله تعالى * (فذوقوا العذاب) * ويقال تقول الخزنة * (فذوقوا العذاب) * ويقال هذا قول بعضهم لبعض * (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) * يعني بكفركم في الدنيا وبترككم الإيمان سورة الأعراف 40
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»