تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٣٨٦
ثم قال تعالى * (وأما الذين استنكفوا واستكبروا) * عن عبادة الله تعالى * (فيعذبهم عذابا أليما) * وجيعا دائما * (ولا يجدون لهم من دون الله) * يعني عذاب الله * (وليا) * يعينهم * (ولا نصيرا) * يعني مانعا يمنعهم من عذاب الله تعالى سورة النساء الآيات 174 - 175 ثم قال عز وجل * (يا أيها الناس) * يعني يا أهل مكة * (قد جاءكم برهان من ربكم) * يعني بيانا من ربكم وحجة من ربكم وهو محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (وأنزلنا إليكم نورا مبينا) * يعني بيانا من العمى وبيان الحلال وهو القران قوله تعالى * (فأما الذين آمنوا بالله) * يعني صدقوا بوحدانية الله تعالى * (واعتصموا به) * يعني تمسكوا بدينه * (فسيدخلهم في رحمة منه) * يعني الجنة * (وفضل) * يعني الثواب * (ويهديهم إليه) * يعني يرشدهم إلى دينه ويوفقهم لذلك وفي الآية تقديم وتأخير فكأنه يقول يهديهم في الدنيا * (صراطا مستقيما) * يعني دينا لا عوج ويثيبهم على ذلك ويدخلهم في الآخرة في رحمة منه وفضل وهو الجنة والكرامة سورة النساء الآية 176 قوله تعالى * (يستفتونك) * يعني يسألونك عن حكم الميراث * (قل الله يفتيكم في الكلالة) * روي عن قتادة أنه قال الكلالة من لا ولد له ولا والد وكذلك قال ابن عباس وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال إني قد رأيت رأيا فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان الكلالة ما عدا الوالد والولد وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال ثلاث لئن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن لنا كان أحب إلي من الدنيا وما فيها الكلالة والخلافة وأبواب الربا وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الكلالة فقال ألم تر الآية التي أنزلت في النساء " قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد يعني هذا تفسير الكلالة
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»