وقال قتادة: لما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عيسى غاظ ذلك قريشا، وقالوا: لم ذكرت عيسى؟ وقالوا: ما ذكره إلا لنستعمل فيه ما استعملت النصارى في عيسى، فأنزل الله جل وعز (ما ضربوه لك إلا جدلا).
وقيل: نزل هذا في (ابن الزبعري) لما انزل الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) قال: فالنصارى تعبد المسيح؟؟ قال جل وعز (ما ضربوه لك إلا جدلا) أي قد علموا أنه لا يراد بهذا المسيح، وإنما يراد بها الأصنام التي كانوا يعبدونها.