معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٤٦
52 - وقوله جل وعز: * (إنا كفيناك المستهزئين) * [آية 95].
حدثنا " أبو بكر " أحمد بن محمد بن نافع، قال: نا سلمة بن شعيب بن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، وعثمان الجزري عن مقسم، عن ابن عباس، في قوله تعالى * (إنا كفيناك المستهزئين) * قالا: " المستهزءون ": الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وعدي بن قيس، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب... مروا رجلا رجلا على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام، فإذا مر رجل منهم قال له جبريل: كيف تجد هذا؟ فيقول: بئس عبد الله، فيقول جبريل: كفيناكه.
فاما الوليد ابن المغيرة فتردى فتعلق سهم بردائه فذهب يجلس فقطع أكحله فنزف فمات.
وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك، فضرب به وجهه فسالت حدقتاه على وجهه، وكان يقول: دعوت على محمد دعوة، ودعى علي دعوة، فاستجيب لي، واستجيب له. دعا علي أن أعمى فعميت، ودعوت عليه أن يكون وحيدا طريدا في أهل يثرب فكان كذلك.
وأما العاص بن وائل فوطئ على شوكة، فتساقط لحمه عن عظامه حتى هلك.
وأما الأسود بن المطلب، وعدي بن قيس فإن أحدهما قام في
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 51 52 ... » »»