معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٣٧٤
الناس) * أي تظنهم لشدة ما هم فيه.
حدثنا أحمد بن محمد بن نافع، قال: حدثنا سلمة، قال:
حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، وأبان عن أنس بن مالك قال: نزلت * (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم...) * إلى قوله * (ولكن عذاب الله شديد) *.
قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ميسر له، فرفع بها صوته، حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: أتدرون أي يوم هذا؟
هذا يوم يقول الله عز وجل لآدم، يا آدم قم فابعث بعث أهل النار، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة!!
فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سددوا، وقاربوا، وأبشروا، فوالذي نفسي بيده، ما أنتم في الناس، إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين، ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه " يأجوج " و " مأجوج " ومن هلك من كثرة الجن والإنس ".
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 369 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»