معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٢٦٩
أي إن أنكرته هذه فلا تعجل بالمسألة إلى أن أبين لك الوجه فيه وحتى أكون أنا الذي أفسره لك.
شرط عليه قبل بدء الرحلة، ألا يسأله ولا يستفسر عن شيء من تصرفاته، حتى يكشف له عن سرها، فقبل موسى شرطه، رعاية لأدب المتعلم مع العالم.
107 - وقوله جل وعز: * (فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها...) * [آية 71].
انطلق موسى والخضر يمشيان على ساحل البحر، حتى مرت بهما سفينة، فعرفوا الخضر، فحملوهما بدون أجر، فلما ركبا في السفينة، عمد الخضر إلى فأس، فقلع لوحا من ألواح السفينة، بعد أن أصبحت في لجة البحر، فذلك قوله تعالى * (حتى إذا ركبا في السفينة خرقها) * أي خرقها الخضر.
108 - وقوله جل وعز: * (قال أخرقتها لتغرق أهلها، لقد جئت شيئا إمرا) * [آية 71].
أي قال له موسى منكرا عليه: أخرقت السفينة لتغرق ركابها؟
لقد فعلت شيئا عظيما هائلا.
(٢٦٩)
مفاتيح البحث: الخرق (2)، السفينة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»