[النفر: الرهط، وهو ما دون العشرة، وأراد هاهنا الأتباع، والخدم، والولد].
50 - قال الله جل وعز: * (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه...) * [آية 35].
وكل من كفر فقد ظلم نفسه، لأنه يولجها النار.
51 - ثم قال تعالى: * (قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا. وما أظن الساعة قائمة...) * [آية 35].
فكفر بالبعث، وبأن الدنيا تفنى.
52 - ثم قال جل وعز: * (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا) * [آية 36].
وهذا مما يسأل عنه فيقال: كيف ينكر البعث ويقول:
* (ولئن رددت إلى ربي) * ويحكم أنه يعطي خيرا منهما؟
فالجواب: أن المعنى: ولئن رددت إلى ربي - على قولك - وقد أعطاني في الدنيا، فكما أعطاني في الدنيا فهو يعطيني في الآخرة.