معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٤٢٧
أحدهما: أن ابن جريج قال: لم يرد أن يعبر لهما الرؤيا، فحاد عن مسئلتهما فلم يتركاه حتى عبرها.
وقال غيره: أراد ان يعلمهما انه نبي، وأنه يعلمها بالغيب فقال: لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما.
ويروى أن الملك كان إذا أراد قتل إنسان، وجه إليه بطعام بعينه لا يتجاوزه.
ثم أعلمهما أن ذلك العلم من عند الله لا بكهانة ولا تنجيم، فقال: ذلكما مما علمني ربي.
56 - ثم أعلمهما أنه مؤمن فقال إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله (آية 37).
ثم قال بعد ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذلك من فضل الله علنا أن جعلنا أنبياء، وعلى الناس أن بعثنا إليهم رسلا.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»