معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ١١٦
178 - ثم قال تعالى فتعالى الله عما يشركون (آية 190).
أي عما يشرك الكفار، ويدل على هذا أيشركون ما لا يخلق شيئا؟ يعني الأصنام.
وروي عن عكرمة أنه قال: لم يخص بهذا آدم وحواء وحدهما، والتقدير على هذا الجنس كله، أي خلق كل واحد منكم من نفس واحدة وجعل منها أي من جنسها زوجها فلما تغشاها على الجنس كله، وكذا دعوا يراد به الجنسان الكافران، ثم حمل فتعالى الله عما يشركون على معنى الجميع، فهذا أولى - والله أعلم - من أن ينسب إلى الأنبياء عليهم السلام مثل هذا.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»