وقال غيره: فأنكر الله جل وعز عليهم هذا القول، وقال: * (كذلك كذب الذين من قبلهم) * لأنه ليس لهم أن يحتجوا بأنه من كان على معصية قد شاء الله أن تكون فهو له عذر، لأنه لو كان هكذا، لكان لمن خالفهم في دينهم عذر، لأن الله لو شاء أن يهديه هداه.
192 - ثم قال جل وعز: * (قل فلله الحجة البالغة) * [آية 149].
أي بإرساله الرسل، وإظهاره البينات.
193 - وقوله جل وعز: * (قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا) * [آية 150].
والأصل عند الخليل: (ها) ضمت إليها (لم)، ثم حذفت الألف لكثرة الاستعمال.
وقال غيره: الأصل (هل) زيدت عليها (لم).