ومعنى * (من قبل أن نطمس وجوها) * عند أهل اللغة:
نذهب بالأنف، والشفاه، والأعين، والحواجب * (فنردها على أدبارها) * نجعلها أقفاء.
فإن قيل: فلم [لم] يفعل بهم هذا؟
ففي هذا جوابان.
أحدهما: أنه إنما خوطب بهذا رؤساؤهم، وهم ممن آمن.
روي هذا القول عن ابن عباس.
والقول الآخر: أنهم حذروا أن يفعل [هذا] بهم في القيامة.
وقال محمد بن جرير: ولم يكن هذا، لأنه قد آمن منهم جماعة.
117 - ثم قال جل وعز: * (أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت...) * [آية 47].