وقال عطية: شهدتم للنبيين - أهل صلى الله عليهم أجمعين - بالبلاغ، الذين كفر بهم قومهم.
123 - ثم بين الخيرية التي هي فيهم فقال: * (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) *.
ثم بين أن الإيمان بالله لا يقبل، إلا بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به، فقال عز وجل * (ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم، منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) * [آية 110].
والفاسق: الخارج عن الحق.
124 - وقوله عز وجل: * (لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار..) * [آية 111].
أخبر تعالى أن اليهود لن يضروا المسلمين إلا بتحريف أو بهت، فأما الغلبة فلا تكون لهم.