فإن قيل: فما معنى تسميه " عيسى " بالكلمة، ففي هذا أقوال:
أحدهما: أنه لما قال له الله عز وجل " كن " فكان سماه بالكلمة، فالمعنى على هذا: ذو كلمة الله كما قال تعالى * (واسأل القرية) *.
وقيل: سمي بهذا كما يقال: عبد الله، وألقاها على اللفظ.
وقيل: لما كانت الأنبياء قد بشرت به، وأعلمت أنه يكون من غير فحل، وبشر الله مريم به كما قال (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا) فلما ولدته على الصفة التي وصف بها