معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ١٦٠
ذكر لنا أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم يعمل بطاعة الله على الهدى، وعلى شريعة الحق، ثم اختلفوا بعد ذلك، فبعث الله نوحا.
قال أبو جعفر: (أمة) من قولهم: أممت كذا أي قصدته.
فمعنى (أمة) أن مقصدهم واحد، ويقال للمنفرد " أمة " أي مقصده غير مقصد الناس.
والأمة القامة، كأنها مقصد سائر البدن، الإمة - بالكسر - النعمة، لأن الناس يقصدون قصدها، وقيل: إمام، لأن الناس يقصدون قصد ما يفعل.
89 - ثم قال تعالى: * (وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) * [آية 213].
أي يفصل الكتاب بالحكم.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»