تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٣٨
رؤيا ولست اعجل حتى أثبت فاتى الليلة الثانية في منامه فقيل له: اقتل الرجل فلم يفعل ثم أبى الليلة الثالثة فقيل له: اقتل الرجل أو تاتيك العقوبة من الله تعالى فأرسل داود عليه السلام إلى الرجل فقال: ان الله امرني ان أقتلك فقال: تقتلني بغير بينة ولا تثبت قال: نعم والله لانفذن امر الله فيك فقال له الرجل: لا تعجل علي حتى أخبرك اني والله ما اخذت بهذا الذنب ولكني كنت اغتلت والد هذا فقتلته فبذلك اخذت، فامر به داود عليه السلام فقتل فاشتدت هيبته في بني إسرائيل وشدد به ملكه فهو قول الله تعالى: وشددنا ملكه. قوله تعالى: واتيناه الحكمة 18341 عن ابن عباس رضي الله عنهما واتيناه الحكمة قال: أعطي الفهم.
18341 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أول من قال: ' اما بعد ' داود عليه السلام، وهو فصل الخطاب.
18343 عن ابن عباس رضي الله عنهما. ان داود عليه السلام حدث نفسه انه ابتلى ان يعتصم فقيل له: انك ستبتلى، وستعلم اليوم الذي تبتلى فيه، فخذ حذرك فقيل له: هذا اليوم الذي تبتلى فيه فاخذ الزبور، ودخل المحراب، وأغلق باب المحراب وادخل الزبور في حجره، واقعد منصفا علي الباب وقال: لا تأذن لاحد علي اليوم.
فبينما هو يقرا الزبور إذ جاء طائر مذهب كأحسن ما يكون الطير، فيه من كل لون فجعل يدرج بين يديه فدنا منه فأمكن ان يأخذه، فتناوله بيده ليأخذه فطار فوقه على كوة المحراب، فدنا منه ليأخذه فطار فاشرف عليه لينظر اين وقع فإذا هو بامرأة، عند بركتها تغتسل من الحيض، فلما رأت ظله حركت رأسها فغطت جسدها اجمع
(٣٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3233 3234 3235 3236 3237 3238 3239 3240 3241 3242 3243 ... » »»