تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٣٥
((سورة ص 38)) قوله تعالى: اجعل الالهة الها واحدا إلى قوله: لما يذوقوا عذاب اية 5 - 8 18326 حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: حدثنا أبو اسامة، حدثنا الأعمش، ثنا عبادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش، فيهم أبو جهل فقالوا: ان ابن أخيك يشتم الهتنا: ويفعل ويفعل ويقول ويقول فلو بعثت اليه فنهيته؟ فبعث اليه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس رجل، قال: فخشي أبو جهل ان جلس إلى جنب أبي طالب ان يكون ارق له عليه، فوثب فجلس في ذلك المجلس ولم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه، فجلس، عند الباب فقال له أبو طالب: اي ابن أخي، ما بال قومك يشكونك، يزعمون انك تشتم الهتهم، وتقول وتقول؟ قال: وأكثروا عليه من القول. وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ' يا عم اني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية ' ففزعوا لكلمته ولقوله، وقالوا كلمة واحدة! نعم وأبيك عشرا فقالوا: وما هي؟ وقال أبو طالب: واي كلمة هي يا ابن أخي؟ فقال: ' لا إله إلا الله ' فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم، وهم يقولون: اجعل الالهة الها واحدا! ان هذا لشيء عجاب قال: ونزلت من هذا الموضع إلى قوله: لما يذوقوا عذاب لفظ أبي كريب. قوله تعالى: فنادوا ولات حين مناص اية 3 18327 من طريق عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما فنادوا ولات حين مناص قال: نادوا والنداء حين لا ينفعهم، وانشد تذكرت.
(٣٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3230 3231 3232 3233 3234 3235 3236 3237 3238 3239 3240 ... » »»