تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٦٨
أو كلمح البرق، ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كاسرع البهائم ثم كذلك حتى يجيء الرجل سعيا حتى يجيء الرجل مشيا حتى يجيء اخرهم رجل يتكفا على بطنه فيقول: يل رب ابطات بي فيقول: انما ابطا بك عملك، ثم يأذن الله في الشفاعة فيكون أول شافع جبريل ثم إبراهيم خليل الله ثم موسى أو قال عيسى، ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي وعده الله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فليس من نفس الا تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار، وهو يوم الحسرة فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة، فيقال: لو عملتم، ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال: لولا أن من الله عليكم، ثم يشفع الملائكة والنبيون الشهداء والصالحون المؤمنون، فيشفعهم الله ثم يقول: انا ارحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما اخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ثم قرا عبد الله اسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين إلى قوله: وكنا نكذب بيوم الدين قال: ترون في هؤلاء أحدا فيه خير لا وما يترك فيها أحدا فيه خير، فإذا أراد الله ان لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له: من عرف أحدا فيخرجه، فيجيء الرجل فينظر فلا يعرف أحدا فيقول الرجل للرجل: يا فلان انا فلان، فيقول: ما أعرفك فيقولون: ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيقول: اخسؤوا فيها ولا تكلمون فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلم يخرج منهم بشر.
(٣٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3363 3364 3365 3366 3367 3368 3369 3370 3371 3372 3373 ... » »»