تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٦٧
فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون اليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم شيء ثم إن المسيح ينزل فيقتله، ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها ثم قرا عبد الله: وهم من كل حدب ينسلون ثم يبعث الله عليم دابة مثل هذه النغفة فتدخل في اسماعهم ومناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم فيجار أهل الأرض إلى الله، فيرسل الله ماء فيطهرها منهم، ثم يبعث ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض الا كفئت بتلك الريح، ثم تقوم الساعة على شرار الناس، ثم يقوم ملك الصور بين السماء والأرض فينفخ فيه، فلا يبقى خلق الله في السماوات والأرض الا مات الا من شاء ربك، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله ان يكون ليس من ابن ادم خلق الا وفي الأرض منه شيء، ثم يرسل الله ماء من تحت العرش منيا كمنى الرجال، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرا عبد الله: الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فاحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه، فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى تدخل فيه، فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله للخلق فيلقاهم، فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيئا الا هو متبع له يتبعه، فيلقي اليهود فيقول: ما تعبدون؟ فيقولون نعبد عزيزا فيقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم، فيريهم جهنم كهيئة السراب، ثم قرا عبد الله وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ثم يلقى النصارى فيقولون ما كنتم تعبدون؟ قالوا المسيح فيقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم، فيريهم كهيئة السراب، وكذلك كل من كان يعبد من دون الله شيئا ثم قرا عبد الله: وقفوهم انهم مسؤولون حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله ولا نشرك به شيئا فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحان الله سجدا ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كأنما فيها السفافيد فيقولون: ربنا فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون ثم يؤمر بالصراط فيضرب علي جهنم فتمر الناس باعمالهم، يمر أوائلهم كلمح البصر
(٣٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3362 3363 3364 3365 3366 3367 3368 3369 3370 3371 3372 ... » »»