تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٨٥
لقريش: ' انه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير ' فقالوا: الست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا وقد عبدته النصارى؟ فان كنت صادقا، فإنه كالهتهم، فانزل الله: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون قال: يضجون وانه لعلم للساعة قال: هو خروج عيسى بن مريم قبيل يوم القيامة.
18517 عن أبي امامة رضي الله عنه قال: ما ضلت أمة بعد نبيها الا أعطوا الجدل، ثم قرا ما ضربوه لك الا جدلا 18518 عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وانه لعلم للساعة قال: خروج عيسى قبيل يوم القيامة. قوله تعالى: الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو اية 67 18519 أخبرني إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين، قال: خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، فتوفى أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله، فيقال: اللهم، ان فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك، ويامرني بالخير وينهاني عن الشر، وينبئني اني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه ما أريتني، وترضى عنه كما رضيت عني فيقال له: اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا. قال: ثم يموت الاخر فتجتمع ارواحهما، فيقال: ليثن أحدكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه: نعم الأخ، ونعم الصاحب ونعم الخليل. وإذا مات أحد الكافرين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول: اللهم ان خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويامرني بالشر وينهاني عن الخير، ويخبرني اني غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي. قال: فيموت الكافر الاخر، فيجمع بين ارواحهما فيقال: ليثن كل واحد منكما على صاحبه. فيقول كل واحد منهما لصاحبه: بئس الأخ، وبئس الصاحب وبئس الخليل. قوله تعالى: تحبرون اية 70 18520 عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: تحبرون قال: تكرمون.
(٣٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3280 3281 3282 3283 3284 3285 3286 3287 3288 3289 3290 ... » »»