تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٩٥٤
وكان من الرجال لم يكن أحد من ال فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم ولا سخرة حتى امتنعوا كل الامتناع، فبينا موسى يمشي في ناحية المدينة إذا هو برجلين يقتتلان؛ أحدهما فرعوني، والاخر إسرائيلي. قوله تعالى: هذا من شيعته وهذا من عدوه 16761 حدثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن أبي سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، في قوله: ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته إسرائيلي وهذا من عدوه قبطي.
وروي عن قتادة والسدي نحو ذلك.
16762 حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق هذا من شيعته اي مسلم، وهذا من عدوه، اي هذا من أهل دين فرعون: كافر. قوله تعالى: فاستغاثه الذي من شيعته 16763 حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، ثنا يزيد بن هارون اثنا اصبغ ابن زيد، ثنا القاسم بن أبي أيوب، ثنا سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله: فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني.
16764 أخبرنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلي أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر، عن قتادة في قوله: فاستغاثه الذي من شيعته قال: كان الذي استغاثه رجل من بني إسرائيل استغاث موسى على عدوه من ال فرعون. قوله تعالى: على الذي من عدوه 16765 حدثنا ابن أبي الثلج يزيد بن هارون أنبأ اصبغ، ثنا القاسم، ثنا سعيد، عن ابن عباس قال: فغضب موسى غضبا شديدا لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل، وحفظه لهم لا يعلم الناس الا انما ذلك من الرضاع الا أم موسى، الا ان يكون الله اطلع موسى صلى الله عليه وسلم من ذلك ما لم يطلع عليه غيره، فوكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما الا الله ثم الإسرائيلي.
(٢٩٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2949 2950 2951 2952 2953 2954 2955 2956 2957 2958 2959 ... » »»