تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٦٢٩
سعيد، عن قتادة قوله: وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم فقال: هو الاسلام.
14771 قرأت على محد بن الفضل، ثنا محمد بن علي بن الحسين، ثنا محمد بن مزاحم، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم فقد فعل الله بهم ذلك، ومن كان بعدهم من هذه الأمة فمكن لهم في الأرض. قوله تعالى: وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا 14772 حدثنا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا إلى اخر الآية. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة نحوا من عشر سنين يدعون إلى الله عز وجل وحده وعبادته وحده لا شريك له سرا وهم خائفون لا يؤمرون بالقتال حتى أمروا بعد الهجرة إلى المدينة فقدموا المدينة فامرهم الله بالقتال وكانوا بها خائفين يمسون في السلاح، ويصبحون في السلاح، فغيروا بذلك ما شاء الله ثم إن رجلا من أصحابه قال: يا رسول الله، ابد الدهر نحن خائفون هكذا ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع فيه السلاح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تغبروا الا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملا العظيم محتبيا ليست فيه حديدة، فانزل الله: وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا إلى اخر الآية، فاظهر الله جل وعز نبيه على جزيرة العرب فامنوا ووضعوا السلاح، ثم إن الله قبض نبيه صلى الله عليه وسلم فكانوا كذلك آمنين في امارة أبي بكر وعمر، وعثمان حتى وقعوا فيما وقعوا وكفروا بالنعمة فادخل الله عليهم الخوف الذي كان رفع عنهم، واتخذوا الحجر والشرط وغيروا فغير ما بهم.
14773 قرأت على محمد بن الفضل، ثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن مزاحم، ثنا بكير معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا فقد فعل الله بهم ذلك وبمن كان بعدهم حتى هذه
(٢٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2624 2625 2626 2627 2628 2629 2630 2631 2632 2633 2634 ... » »»