تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٦٣٩
قوله تعالى: واعرض عن الجاهلين 8685 حدثنا أبي، ثنا أبو اليماني الحكم بن نافع، أخبرني شعيب هو ابن أبي حمزة، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ان عبد الله بن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حص، وكان من النفر الذين يدينهم عمر بن الخطاب فقال عيينة لابن أخيه: هل لك وجه عند هذا الأمير فتستاذن لي عليه؟ فقالك ساستاذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة، فاذن له عمر فلما دخل عليه قال: هيا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم ان يوقع به فقال له الحر: يا أمير المؤمنين ان الله قال لنبيه: خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين، قال: فوالله ما جوزها حين تلاها وكان وقافا عن كتاب الله.
8686 حدثنا أبي، ثنا عبده بن سليمان المروزي بطرسوس أنبأ ابن المبارك أنبأ معمر، عن قتادة، قال: الاعراض عن الناس ان يكلمك أحد وأنت معرض عنه وتتكبر.
8687 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ثنا، اصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول في قول الله: خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين قال: امره فاعرض عنهم عشر سنين، ثم امره بالجهاد.
8688 أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة أنبأ ابن وهب، أخبرني مالك بن انسن عن عبد الله بن نافع ان سالم بن عبد الله مر على عير لأهل الشام وفيها جرس فقال: ان هذا ينهي عنه فقالوا: نحن اعلم بهذا منك، انما يكره الجلجل الكبير، فاما مثل هذا فلا باس به، فسكت سالم وقال: واعرض عن الجاهلين. قوله تعالى: واما ينزغنك من الشيطان نزغ اية 200 8423 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس ابن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيد عن قتادة قوله: واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله قال: علم الله ان هذا العدو متبغي ومريد.
(١٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1634 1635 1636 1637 1638 1639 1640 1641 1642 1643 1644 ... » »»