تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٥٧٤
بالفتنة واغتبط الذين كان رأيهم فيه رأى هارون قالوا بجماعتهم لموسى: سل ربك ان يفتح لنا باب توبة نصنعها تكفر لنا ما عملنا فاختار موسى من قومه سبعين رجلا لذلك لا يالون الخير خيار بني إسرائيل ومن لم يشرك في العجل فانطلق يسال ربه عز وجل لقومه التوبة فرجفت به الأرض.
9020 حدثنا أبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد عن أبي هارون العبدي عن نوف البكالي: ان موسى صلى الله عليه وسلم لما اختار من قومه سبعين رجلا قال لهم: فدوا إلى الله وسلوه فكانت لموسى مسالة، ولهم مسالة، فلما انتهى إلى الطور المكان الذي وعده الله به قال لهم موسى: سلوا الله قالوا: أرنا الله جهرة قال ويحكم تسالون الله هذا مرتين قالوا: هي مسألتنا أرنا الله جهرة فاخذتهم الرجفة.
9021 حدثنا أبو زرعة، ثنا عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة ن حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: واختار موسى قومه سبعين رجلا قال: اختار موسى من قومه اثنى عشر نقيبا من اثنى عشر سبطا لكل سبط رجلا يعني بالنقيب النافذ في الامر واخذه له.
9022 حدثنا أبي، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، سمعت ابا سعيد الرقاشي يقول: اختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا قال: كانوا أيتاما قد جاوزوا العشرين فلم يبلغوا الأربعين، وذلك أن ابن العشرين قد ذهب جهله وصباه وان ابن الأربعين لم يفقد من عقله شيئا.
9023 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا قال: كان الله عز وجل امره ان يختار من قومه سبعين رجلا فاختار سبعين رجلا، فبرز بهم ليدعوا ربهم تبارك وتعالى، فكان فيما دعوا الله عز وجل ان قالوا: اللهم اعطنا ما لم تعط أحدا قبلنا ولا تعط أحدا بعدنا فكره الله جل ثناؤه ذلك من دعائهم فاخذتهم الرجفة.
(١٥٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1569 1570 1571 1572 1573 1574 1575 1576 1577 1578 1579 ... » »»