تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٥٧٣
زبرجد فيها تبيان لكل شي وموعظة التوراة مكتوبة، فلما جاء بها فرأى بني إسرائيل عكفوا على العجل، رمى التوراة من يده، فتحطمت، واقبل على هارون فاخذ برأسه فرفع الله منها ستة أسباع وبقي سبع فلما ذهب عن موسى الغضب فذلك قول الله: اخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون قال: فيما بقي منها. قوله تعالى: لربهم يرهبون 9017 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى، ثنا اصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول في قول الله: للذين هم لربهم يرهبون قال: يخافون ويتقون. قوله تعالى: واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا اية 155 9018 حدثنا أبي، ثنا أبو بكر بن بشار، ثنار يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمارة، عن علي قال: انطلق موسى وهارون وبشر وبشير قال: فانطلقوا إلى سفح جبل فنام هارون على سريره فتوفاه الله، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا له: اين هارون؟ قال: توفاه الله قالوا: أنت قتلته حسدتنا على خلقه ولينه - أو كلمة نحوها - قال: اختاروا من شئتم؟ فاختاروا سبعين رجلا. فذلك قوله: واختار موسى قومه سبعين رجال لميقاتنا فما انتهوا اليه قالوا: يا هارون من قتلك قال: ما قتلني أحد ولكن توفاني الله، قالوا يا موسى لن نعصى بعدها فاخذتهم الرجفة.
9019 حدثنا عمار بن خالد الواسطي ويزيد بن هارون، عن اصبغ بن زيد، عن القاسم ابن أبي أيوب، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ثم انصرف يعني موسى إلى السامري فقال له: ما حملك على ما صنعت قال: قبضت قبضة من اثر رسول لله فطنت وعميت عليكم فقذفتها، وكذلك سولت لي نفسي إلى قوله: ثم لننسفنه في اليم نسفا، ولو كان الها لم يخلص إلى ذلك منه فاستيقن بنوا إسرائيل
(١٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1568 1569 1570 1571 1572 1573 1574 1575 1576 1577 1578 ... » »»