6044 حدثنا أبي، ثنا أبو اليمان، ثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار ان الصلح الذي قال الله تعالى فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وقد ذكر إلى سعيد سليمان ان رافع بن خديج الأنصاري وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت عنده امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة، فاثر عليها الشابة، فناشدته الطلاق، فطلقها تطليقة واحدة، ثم امهلها حتى إذا كادت تحل راجعها، ثم عاد فاثر الشابة عليها فناشدته الطلاق، فطلقها تطليقة واحدة، ثم امهلها حتى إذا كانت تحل راجعها، ثم عاد فاثر عليها الفتاة، فناشدته الطلاق، فقال لها: ما شئت انما بقيت لك تطليقة واحدة فان شئت استقررت على ما تريدين من الأثرة، وان شئت فارقتك، فقالت له: بل استقر على الأثرة، فامسكها على ذلك فكان ذلك صلحا، ولم ير رافع عليه اثما حين رضيت بان تستقر على الأثرة فيما اثر به عليها.
6045 حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، ثنا أبو معاوية، عن هشام يعني ابن عروة عن أبيه، عن عائشة في قوله: وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا الآية. قالت: هي المراة عند الرجل لا يستكثر منها فيريد ان يطلقها ويتزوج غيرها، فتقول: احبسني ولا تطلقني فأنت في حل من النفقة علي والقسمة لي، فذلك قوله: لا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير. وروى عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وعطية العوفي، وعطاء بن أبي رباح، والحسن، ومكحول، ومجاهد، والحكم ابن عتيبة نحو ذلك. قوله تعالى: والصلح خير 6046 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس والصلح خير وهو التخيير. قوله تعالى: وأحضرت 6047 حدثنا علي بن الحسين، ثنا شيخ من الرازيين، ثنا أبو هشام اصرم، ثنا أبو سنان، عن الضحاك قوله: وأحضرت الأنفس الشح قال: الزمت.