تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ٣٥
السعدي وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع مالا باس به حذر لما به الباس.
الوجه الثاني:
61 حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن عمران، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن المغيرة ابن مسلم، عن ميمون، عن أبي حمزة قال: كنت جالسا عند أبي وائل فدخل علينا رجل يقال له أبو عفيف من أصحاب معاذ. فقال له شقيق بن سلمة: يا ابا عفيف، الا تحدثنا عن معاذ بن جبل؟ قال: بلى، سمعته يقول: يجلس الناس يوم القيامة في تقيع واحد فينادى مناد: اين المتقون؟ فيقومون في كنف الرحمن، لا يحتجب الله منهم ولا يستتر. قلت: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، واخلصوا لله العبادة؛ فيمرون إلى الجنة.
الوجه الثالث 62 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جيبر، عن ابن عباس قال: يقول الله سبحانه وبحمده: هدى للمتقين اي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.
والوجه الرابع:
63 حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، ثنا أسباط، عن السدى: هدى للمتقين نور للمتقين، وهم المؤمنون.
64 حدثنا محمد بن يحيى ثنا العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع حدثني سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة في قوله: هدى للمتقين من هم؟ نعتهم الله، فاثبت نعتهم ووصفهم. قال: الذين يؤمنون بالغيب. قوله تعالى: الذين يؤمنون اية 3 65 حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط، عن السدى قوله: الذين يؤمنون بالغيب فهم المؤمنون من العرب.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»