فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله قيل يا رسول الله من هو؟ قال أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه.
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال أتدرون من هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا قبر أبي رغال قالوا ومن هو أبو رغال؟ قال رجل من ثمود كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله فلما خرج أصابه ما أصاب قومه من الهلكة فدفن هاهنا ودفن معه غصن من ذهب قال فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن.
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري أبو رغال أبو ثقيف.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل الذي أصابهم ثم قنع رأسه