واحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشا بالحديبية على أن يرد من جاء منهم فأنزل الله تبارك وتعالى في امرأة جاءته منهم مسلمة سماها في موضع آخر أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط * (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) * إلى * (فلا ترجعوهن إلى الكفار) * الآية إلى قوله * (وآتوهم ما أنفقوا) * ففرض الله عز وجل عليهم أن لا يردوا النساء وقد أعطوهم رد من جاء منهم وهن منهم فحبسهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله عز وجل قال عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من المشركين فأنزل الله عز وجل عليه * (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) * قال الشافعي في صلح أهل الحديبية ومن صالح من
(٦٧)