تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٥٩
أعمالكم ثم نعتهم، فقال: * (كراما) * يعنى مسلمين * (كتبين) * [آية: 11] يكتبون أعمال بني آدم بالسريانية، فبأي لسان تكلم ابن آدم؟ فإنه إنما يكتبونه بالسريانية والحساب بالسريانية، وإذا دخلوا الجنة تكلموا بالعربية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم * (يعلمون ما تفعلون) * [آية: 12] من الخير والشر فيكتبون * (إن الأبرار) * يعنى المطيعين لله في الدنيا * (لفي نعيم) * [آية: 13] يعنى نعيم الآخرة.
* (وإن الفجار) * يعنى الظلمة في الدنيا * (لفي جحيم) * [آية: 14] يعني النار يعنى ما عظم منه * (يصلونها) * يصلون الجحيم * (يوم الدين) * [آية: 15] يعنى يوم الحساب يوم يدان بين العباد بأعمالهم * (وما هم عنها بغائبين) * [آية: 16] يعنى الفجار محضرون الجحيم لا يغيبون عنها.
ثم قال: * (وما أدراك ما يوم الدين) * [آية: 17] تعظيما له، كرره، فقال: * (ثم ما أدراك ما يوم الدين) * [آية: 18] يعنى يوم الحساب، ثم أخبر بنيه صلى الله عليه وسلم عن يوم الدنيا، فقال: * (يوم لا تملك) * يعنى لا تقدر * (نفس لنفس شيئا) * يعنى من المنفعة، ثم قال:
* (والأمر يومئذ لله) * [آية: 19] يعنى يوم الدين كله لله وحده، يعنى لا يملك يومئذ أحد غيره، وحده.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»