تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٢٤
الله بن عمر المخزومي إذا مشى أحدهم يختال في المشي.
تفسير سورة القيامة من الآية (24) إلى الآية (40).
* (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) * [آية: 35] يعني وعيدا على أثر وعيد، وذلك أن أبا جهل تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ تلابيب أبي جهل بالبطحاء، فدفع في صدره، فقال: * (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) * يعني أبا جهل حين تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل، فقال أبو جهل: إليك عني، فإنك لا تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا، لقد علمت قريش أني أعز أهل البطحاء وأكرمها، فبأي ذلك تخوفني يا ابن أبي كبشة، ثم انسل ذاهبا إلى منزله، فذلك قوله: * (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) * في التقديم.
ثم قال: * (أيحسب الإنسن أن يترك سدى) * [آية: 36] يعنى مهملا لا يحاسب بعمله، يعنى أبا جهل إلى آخر السورة، ثم قال: * (ألم يك) * هذا الإنسان * (نطفة من مني يمنى) * [آية: 37] * (ثم كان) * بعد النطفة * (علق فخلق فسوى) * [آية: 38] الله خلقه * (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) * [آية: 40] * (أليس ذلك) * يعني أما ذلك * (بقدر) * الذي بدأ خلق هذا الإنسان * (على أن يحى الموتى [آية: 40] يعني بقادر على البعث بعد الموت.
* *
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»