تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٧٥
ثلاث عشرة مرة، معهم التحف من الله تعالى، من جنة عدن ما ليس في جناتهم، من كل باب.
فقالوا لهم: * (سلم عليكم بما صبرتم) * في الدنيا على أمر الله، * (فنعم عقبى الدار) * [آية: 24]، يثنى الله على الجنة عقبى الدار، عاقبة حسناهم دار الجنة.
تفسير سورة الرعد من آية: [25 - 29].
ثم قال: * (والذين ينقضون عهد الله) *، يعني كفار أهل الكتاب، * (من بعد ميثقه) *، يعنى من بعد إقرارهم بالتوحيد يوم آدم، عليه السلام، * (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) *، من الإيمان بالنبيين، وبالتوحيد، وبالكتاب، * (ويفسدون في الأرض) * هؤلاء، يعنى يعلمون فيها المعاص، * (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) * [آية: 25]، يعنى شر الدار جهنم.
* (الله يبسط الرزق لمن يشاء) *، يعني يوسع الرزق على من يشاء، * (ويقدر) *، يعنى ويقتر على من يشاء، * (وفرحوا) *، يعني ورضوا، * (بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متع) * [آية: 26]، يعنى إلا قليل.
* (ويقول الذين كفروا) * من أهل مكة، وهم القادة، * (لولا أنزل) *، يعني هلا أنزل، * (عليه) *، يعنى النبي صلى الله عليه وسلم، * (آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء) * عن الهدى، * (ويهدى إليه) * إلى دينه * (من أناب) * [آية: 27]، يعني من راجع التوبة.
ثم نعتهم، فقال: * (الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله) *، يقول: وتسكن قلوبهم بالقرآن، يعنى بما في القرآن من الثواب والعقاب، يقول الله تعالى: * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * [آية: 28]، يقول: ألا بالقرآن تسكن القلوب.
ثم أخبر بثوابهم، فقال: * (الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم) *، يعنى
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»