تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٢٥٦
حكيما) * [آية: 111] في أمره، * (ومن يكسب) * لنفسه * (خطيئة أو إثما) *، يعني قذف البريء، * (ثم يرم به بريئا) *، يعني أنه رمى به في دار أبي مليك الأنصاري، * (فقد احتمل بهتانا) *، يعني قذفه البرئ بما لم يكن، * (وإذنا وإثما) * [آية: 112]، يعني بيناا.
ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: * (ولولا فضل الله عليك ورحمته) *، يعني ونعمته بالقرآن حين بين لك أمر طعمة، فحولك عن تصديق الخائنين بالقرآن، * (لهمت طائفة منهم أن يضلوك) *، يقول: لكادت طائفة من قوم الخائنين أن يستنزلوك عن الحق، * (وما يضلون) *، يعني وما يستنزلون * (إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء) *، يعني وما ينقصونك من شيء ليس ذلك بأيديهم، إنما ينقصون أنفسهم، ثم قال: * (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة) *، يعني الحلال والحرام، * (وعلمك ما لم تكن تعلم) * من أمر الكتاب وأمر الدين، * (وكان فضل الله عليك عظيما) * [آية: 113]، يعني النبوة والكتاب.
تفسير سورة النساء آية 114 - 121 ثم قال سبحانه: * (لا خير في كثير من نجواهم) *، يعني قوم طعمة قيس بن زيد، وكنانة بن أبي الحقيق، وأبو رافع، وكلهم يهود، حين تناجوا في أمر طعمة، ثم استثنى، فقال: * (إلا من أمر بصدقة أو معروف) *، يعني القرض، * (أو إصلاح بين
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»