سورة النساء مدنية وهي مائة وستة وسبعون آية كوفية بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة النساء آية 1 * (يا أيها الناس اتقوا ربكم) * يخوفهم، يقول: أخشوا ربكم، * (الذي خلقكم من نفس واحدة) *، يعني آدم، * (وخلق منها زوجها) *، يعني من نفس آدم من ضلعه حواء، وإنما سميت حواء لأنها خلقت من حي آدم، قال سبحانه: * (وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) *، يقول: وخلق من آدم وحواء رجالا كثيرا ونساء، هم ألف أمة، * (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) *، يقول: تسألون بالله بعضكم ببعض الحقوق والحوائج، واتقوا الأرحام أن تقطعوها وصلوها،، * (إن الله كان عليكم رقيبا) * [آية: 1]، يعني حفيظا لأعمالكم.
تفسير سورة النساء آية 2 * (وآتوا اليتامى) *، يعني الأوصياء، يعني أعطوا اليتامى * (أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب) *، يقول: ولا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من أموالكم، ولا تذرو الحلال وتأكلوا الحرام، * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) *، يعني مع أموالكم، كقوله سبحانه: * (فأرسل إلى هارون) * [الشعراء: 13]، يعني معي هارون، (إنه كان حوبا كبيرا) * [آية: 2]، يعني إثما كبيرا بلغة الحبش، وقد كان أهل الجاهلية يسمون الحوب الإثم، نزلت في رجل من غطفان، يقال له: المنذر بن رفاعة، كان معه مال كبير ليتيم، وهو ابن أخيه، فلما بلغ طلب ماله فمنعه، فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يرد عليه ماله، وقرأ عليه الآية، فلما سمعها قال: أطعنا الله وأطعنا الرسول، ونعوذ بالله من الحوب