تفسير سورة آل عمران آية [84 - 85] ثم أنزل الله عز وجل في آل عمران: إن لم يؤمن أهل الكتاب بهذه الآية التي في البقرة، وأمر المؤمنين أن يقرءوها، فنزل: * (قل ءامنا بالله) *، يعني صدقنا بتوحيد الله، * (وما أنزل علينا) *، يعني الإقرار بمحمد صلى الله عليه وسلم، * (وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى) *، يعني وما أعطى موسى، * (وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم) *، يقول: لا نكفر ببعض ونؤمن ببعض، * (ونحن له مسلمون) * [آية: 84]، يعني مخلصين، * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) * [آية: 85]، نزلت في طعمة بن أبيرق الأنصاري من الأوس من بني صقر، ارتد عن الإسلام ولحق بكفار مكة.
تفسير سورة آل عمران آية [86 - 89] * (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات) *، يعني البيان، * (والله لا يهدي) * إلى دينه * (القوم الظالمين) * [آية: 86]، * (أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله و) * لعنة * (والملائكة والناس أجمعين) * [آية:
87]، يعني والعالمين كلهم، * (خالدين فيها) * في اللعنة، مقيمين فيها، * (يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون) * [آية: 88]، يعني لا يناظر بهم العذاب، نزلت في اثني عشر رجلا ارتدوا عن الإسلام، وخرجوا من المدينة كهيئة البداة، ثم انصرفوا إلى طريق مكة، فلحقوا بكفار مكة، منهم: طعمة بن أبيرق الأنصاري، ومقيس بن ضبابة الليثي، وعبد الله بن أنس بن خطل من بني تيم بن مرة القرشي، ووجوج بن الأسلت الأنصاري، وأبو عامر بن النعمان الراهب، والحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري من بني عمرو بن عوف أخو الجلاس بن سويد بن الصامت.