القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٣٤
ومن هؤلاء الجماعة اشتغل أناس بقراءة القرآن وحفظه وضبط سوره وآياته، وهم الذين عرفوا فيما بعد القراء ومنهم استشهد في واقعة بئر معونة أربعون أو سبعون شخصا (1).
وكان كلما نزل من القرآن أو ينزل تدريجا، يكتب في الألواح أو أكتاف الشاة أو جريد النخل ويحفظ.
والذي لا يقبل الشك ولا يمكن انكاره هو أن أكثر السور القرآنية كانت منتشرة دائرة على السنة الصحابة قبل رحلة الرسول، وقد وردت أسماء كثير من السور في أحاديث جمة منقولة من طرق الشيعة والسنة تصف كيفية تبليغ النبي الدعوة الاسلامية والصلوات التي كان يصليها وسيرته في قراءة القرآن.
وهكذا نجد في الأحاديث أسماء خاصة قبل رحلة الرسول لطائفة طائفة من السور كالطول والمئين والمثاني والمفصلات.
بعد رحلة الرسول:
بعدما ارتحل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى جلس علي عليه السلام الذي كان بنص من النبي أعلم الناس بالقرآن - في بيته (2) حتى جمع القرآن في مصحف على ترتيب
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»