التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٩٣
هل أتاك حديث موسى 15 إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى 16 اذهب إلى فرعون إنه طغى 17 فقل هل لك إلى أن تزكى 18 وأهديك إلى ربك فتخشى 19 فأريه الآية الكبرى 20 فكذب وعصى 21 ثم أدبر يسعى 22 القمي: قال: الزجرة: النفخة الثانية في الصور، والساهرة: موضع بالشام عند بيت المقدس، وعن الباقر (عليه السلام) في قوله: " أإنا لمردودون في الحافرة " يقول: في الخلق الجديد، وأما قوله: " فإذا هم بالساهرة " والساهرة: الأرض كانوا في القبور فلما سمعوا الزجرة خرجوا من قبورهم فاستووا على الأرض (1).
* (هل أتاك حديث موسى) *: أليس قد أتاك حديثه فيسليك على تكذيب قومك، ويهددهم عليه بأن يصيبهم مثل ما أصاب من هو أعظم منهم.
* (إذ ناديه ربه بالواد المقدس طوى) *: قد مر بيانه في سورة طه (2).
* (اذهب إلى فرعون إنه طغى) *: على إرادة القول.
* (فقل هل لك إلى أن تزكى) *: هل لك ميل إلى أن تتطهر من الكفر والطغيان، وقرئ " تزكى " بتشديد الزاي.
* (وأهديك إلى ربك) *: وأرشدك إلى معرفته.
* (فتخشى) *: بأداء الواجبات وترك المحرمات، إذ الخشية إنما تكون بعد المعرفة، وهذا كالبيان لقوله " فقولا له قولا لينا " (3).
* (فأريه الآية الكبرى) *: أي ذهب وبلغ فأراه المعجزة الكبرى.
* (فكذب وعصى * ثم أدبر يسعى) *: أدبر عن الطاعة ساعيا في إبطال أمره.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 403، س 8.
2 - ذيل الآية: 12، انظر ج 5، ص 11 - 13 من كتابنا تفسير الصافي. 3 - طه: 44.
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 389 391 392 393 394 395 396 397 399 ... » »»