التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٧
الاجتباء حكيم يفعل الأشياء على ما ينبغي.
(7) لقد كان في يوسف وإخوته أي في قصتهم آيات دلائل قدرة الله وحكمته وعلامات نبوتك وقرئ آية للسائلين لمن سئل عن قصتهم في الجوامع روي أن اليهود قالوا لكبراء المشركين سلوا محمدا لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر وقصة يوسف قال فأخبرهم بالقصة من غير سماع ولا قراءة كتاب.
(8) إذ قالوا ليوسف وأخوه بنيامين خص بالاخوة لأن أمهما كانت واحدة أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة والحال إنا جماعة أقوياء أحق بالمحبة من صغيرين لا كفاية فيهما إن أبانا لفي ضلل مبين لتفضيله المفضول وتركه التعديل في المحبة.
(9) اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا مجهولة بعيدة من العمران كما يستفاد من تنكيرها وإخلائها عن الوصف يخل لكم وجه أبيكم يصف (1) لكم وجهه فيقبل عليكم بكلية ولا يلتفت عنكم إلى غيركم ولا ينازعنكم في محبة أحد وتكونوا من بعده من بعد يوسف أو بعد قتله قوما صالحين تائبين إلى الله مما جنيتم.
في العلل عن السجاد عليه السلام أي تتوبون.
(10) قال قائل منهم قيل هو يهودا وكان أحسنهم رأيا.
والقمي هو لاوي عن الهادي عليه السلام كما يأتي لا تقتلوا يوسف فإن القتل عظيم وألقوه في غيابت الجب في قعر البئر وقرئ غابات يلتقطه أي يأخذه بعض السيارة بعض الذين يسيرون في الأرض إن كنتم فاعلين ما يفرق بينه وبين أبيه.
(11) قالوا يأبانا مالك لا تأمنا على يوسف لم تخافنا عليه وإنا له لناصحون ونحن نشفق عليه ونريد له الخير.

1 - وصفا الماء صفوا من باب قعد وصفاء ممدودا إذا خلص من الكدر
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست