من أنصار وضع الظاهر موضع المضمر تسجيلا على أن الشرك ظلم وهو إما من كلام عيسى على نبينا و (عليه السلام) أو من كلام الله عز وجل.
(73) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة أي أحد ثلاثة قيل القائلون بذلك جمهور النصارى يقولون ثلاثة أقانيم (1) جوهر واحداب وابن وروح القدس إله واحد ولا يقولون ثلاثة آلهة ويمنعون من هذه العبارة وإن كان يلزمهم ذلك لأنهم يقولون الابن إله والأب إله وروح القدس إله والابن ليس هو الأب.
القمي عن الباقر (عليه السلام) في حديث أما المسيح فعصوه وعظموه في أنفسهم حتى زعموا أنه إله وأنه ابن الله وطائفة منهم قالوا ثالث ثلاثة وطائفة منهم قالوا هو الله وما من إله إلا إله واحد وهو الله وحده لا شريك له ومن مزيدة لتأكيد النفي وإن لم ينتهوا عما يقولون اقسم ليمسن الذين كفروا منهم من دام على كفره ولم ينقلع عنه عذاب أليم.
(74) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه فيه تعجيب من إصرارهم والله غفور رحيم يستر الذنوب على العباد ويرحمهم إذا تابوا.
(75) ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ما هو إلا رسول من جنس الرسل الذين خلوا قبله أتى بمعجزات باهرة من قبل الله تعالى كما أتوا فإن أحيى الموتى على يده فقد أحيى العصا على يد موسى وجعلها حية تسعى وهو عجب وإن خلقه من غير أب فقد خلق آدم من غير أب وأم وهو أغرب وأمه صديقة صدقت بكلمات ربها وكتبه كسائر النساء اللاتي تلازمن الصدق كانا يأكلان الطعام في العيون عن الرضا (عليه السلام) معناه أنهما كانا يتغوطان والقمي قال كانا يحدثان فكنى عن الحدث وكل من أكل الطعام يحدث.
وفي الإحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب الزنديق قال له لولا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلت في دينكم ثم ذكر من ذلك إن الله شهر هفوات