قوله تعالى (إن تتوبا إلى الله) إلى قوله (والملائكة بعد ذلك ظهير) قال فيه (جاء على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما الخ).
قوله تعالى (عسى ربه إن طلقكن) الآية قال (إن قلت لما أخليت هذه الصفات من العاطف الخ) قال أحمد:
وقد ذكر لي الشيخ أبو عمرو بن الحاجب رحمه الله أن القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني الكاتب رحمه الله كان يعتقد أن الواو في الآية هي الواو التي سماها بعض ضعفة النحاة واو الثمانية لأنها ذكرت مع الصفة الثامنة، فكان الفاضل يتبجح باستخراجها زائدة على المواضع الثلاثة المشهورة صلة أحدها التي في الصفة الثامنة من قوله - التائبون العابدون - عند قوله - والناهون عن المنكر - والثانية في قوله - وثامنهم كلبهم - والثالية في قوله - وفتحت أبوابها -