الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٤٤
الأول بذكرها تبكيتا للإنسان لأجل التصاق معانيها به، ألا ترى أنه مذكور فيها نطقا وإضمارا وحذفا مدلولا عليه في الكلام فهو منطوق به مظهرا في قوله - خلق الإنسان - ومضمرا في قوله - علمه البيان - ومدلولا على حذفه في قوله علم القرآن فإنه المفعول الثاني، أما قوله - الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان - فليس للإنسان فيهما ذكر البتة، وجل المقصود من سياقهما التنبيه على عظمة الله تعالى. عاد كلامه، قال (وإنما قرن هاتين الجملتين لتناسبهما من حيث التقابل الخ).
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 41 42 43 44 45 46 47 49 50 ... » »»