الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٤١
قوله تعالى (إنا كل شئ خلقناه بقدر) قال فيه (منصوب بمضمر يفسره الظاهر) قال أحمد: كان قياس ما مهده النحاة اختيار رفع كل، لكن لم يقرأ بها واحد من السبعة، وإنما كان كذلك لأن الكلام مع الرفع جملة واحدة ومع النصب جملتان، فالرفع أخصر مع أنه لا مقتضى للنصب ههنا من أحد الأصناف الستة: أعني الأمر والنهى إلى آخرها، ولا أجد هنا مناسب عطف ولا غيره مما يعدونه من محال اختيارهم للنصب، فإذا تبين ذلك