قوله تعالى (فعال لما يريد) قال فيه (إنما يقال فعال لان ما يريد ويفعل في غاية الكثرة) قال أحمد: ما قدر الله حق قدره، هلا قال لأنه فاعل إلا هو وهل المخالف لذلك إلا مشرك، وكم أراد الله تعالى على معتقد القدرية من فعل فلم يفعله، وهب أنا اطرحنا النظر في مقتضى مبالغة الصيغة، أليس قد دل بقوله لما يريد على عموم فعله في جميع مراده، فما رده إلى الخصوص إلا نكوص عن النصوص. عاد كلامه قال: في قوله تعالى (هل أتاك حديث الجنود) الخ معناه: قد عرفت تكذيب تلك الجنود للرسل الخ.
(٢٣٩)