الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٢١٩
قوله تعالى (قتل الانسان ما أكفره) إلى قوله (ثم شققنا الأرض شقا) دعاء عليه وهو من أشنع دعائهم الخ قال أحمد: ما رأيت كاليوم قط عبدا ينازع ربه، الله تعالى يقول: ثم شققنا، فيضيف فعله إلى ذاته حقيقة كما أضاف بقية أفعاله من عند قوله - من نطفة خلقه - وهلم جرا. والزمخشري يجعل الإضافة مجازية من باب إسناد الفعل إلى سببه، فيجعل إضافة الفعل إلى الله تعالى من باب إضافة الشق إلى الحراث لأنه السبب، قتل القدري ما أكفره على قول وما أضله على آخر، وإذا جعل شق الأرض مضافا إلى الحراث حقيقة وإلى الله مجازا فما يمنعه أن يجعل الحراث هو الذي صبب الماء وأنبت الحب والعنب والقضب حقيقة، وهل هما إلا واحد؟
(٢١٩)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، القتل (2)، السب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 219 220 221 223 224 225 ... » »»