الآية وجها أوجه من هذين، وهو أن المراد تشبيه اختصاصه عليه الصلاة والسلام بالأنفال وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى سامعا لأمره راضيا بحكمه على كراهة المؤمنين الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضية، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات فكذلك بلغت إثابة الله له الغاية في جنس المثوبات، وجماع هذا المعنى هو المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام " الأجر على قدر النصب " ولك على هذا المعنى أن تجعل الكاف مرفوعة ومنصوبة على حسب التقدير، والله الموفق.
(١٤٣)