تخشه): واو الحال، أي: تقول لزيد: أمسك عليك زوجك مخفيا في نفسك إرادة أن لا يمسكها، وتخفي خاشئا مقالة الناس، وتخشى الناس حقيقا في ذلك بأن تخشى الله. أو: واو العطف كأنه قيل: وإذ تجمع بين قولك: " أمسك " وإخفاء خلافه وخشية الناس.
(فلما قضى زيد منها وطرا) أي: فلما لم يبق لزيد فيها حاجة وطاب عنها نفسه وطلقها وانقضت عدتها (زوجنكها)، وقراءة أهل البيت (عليهم السلام) " زوجتكها "، وعن الصادق (عليه السلام): " ما قرأتها على أبي إلا كذلك، إلى أن قال: وما قرأ علي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا كذلك " (1).
ثم بين سبحانه الغرض والمصلحة العامة في تزويجه إياها بقوله: (لكي لا يكون على المؤمنين حرج) أي: ضيق وإثم (في) أن يتزوجوا (أزواج أدعيآئهم) وهم الذين تبنوهم (إذا قضوا) من نسائهم (وطرا) أي: بلغوا منهن حاجتهم وفارقوهن، فلا يجرونهم في تحريم النساء (2) مجرى الابن من النسب والرضاع (وكان أمر الله مفعولا) جملة اعتراضية، أي: كان أمر الله الذي يريد أن يكونه مكونا لا محالة.
وروي أن زينب كانت تقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لأدل عليك بثلاث ليس من نسائك امرأة تدل بهن: جدي وجدك واحد، وزوجنيك الله، والسفير جبرائيل (عليه السلام) (3).
(ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين