يوم تكون السمآء كالمهل (٨) وتكون الجبال كالعهن (٩) ولا يسل حميم حميما (١٠) يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه (١١) وصحبته ى وأخيه (١٢) وفصيلته التى تويه (١٣) ومن في الارض جميعا ثم ينجيه (١٤) كلا إنها لظى (١٥) نزاعة للشوى (١٦) تدعوا من أدبر وتولى (١٧) وجمع فأوعى (١٨) إن الانسن خلق هلوعا (١٩) إذا مسه الشر جزوعا (٢٠) وإذا مسه الخير منوعا (٢١)) أي: دعا داع (بعذاب واقع) ضمن (سأل) معنى: دعا فعداه تعديته، يقال:
دعا بكذا: إذا طلبه واستدعاه، ومنه: ﴿يدعون فيها بكل فكهة ءامنين﴾ (١). وعن مجاهد: هو النضر بن الحارث، قال: (إن كان هذا هو الحق...) الآية (٢). وقرئ:
" سال " بغير همز (٣) جعل الهمزة بين بين. (للكفرين) صفة ل " عذاب " أي:
بعذاب واقع كائن للكافرين، أو: صلة ل " دعا " أي: دعا للكافرين (ليس له دافع من الله) أي: من جهته إذا جاء وقته، وأوجبت الحكمة وقوعه، أو: معناه: بعذاب واقع من الله أي: من عنده (ذى المعارج) ذي المصاعد، جمع " معرج ".
ثم وصف المعارج وبعد مداها في العلو والارتفاع فقال: (تعرج الملئكة والروح) يعني: جبرائيل (عليه السلام)، خصه بالذكر تشريفا له (إليه) إلى عرشه ومهبط أوامره (في يوم كان مقداره) كمقدار مدة (خمسين ألف سنة) مما يعده الناس، وذلك من أسفل الأرضين إلى فوق السماوات السبع. وقوله: ﴿في يوم كان مقداره ألف سنة﴾ (4) هو من الأرض إلى السماء الدنيا خمسمائة، ومنها إلى الأرض