رزقه) * (1). وقيل: إنه استفهام تقديره: أفظن أن لن نقدر عليه؟ فحذف الهمزة (2)، وقيل: معناه: فظن أن لم تعمل فيه قدرتنا (3) * (في الظلمات) * أي: في الظلمة الشديدة في البحر في بطن الحوت، أي: بأنه * (لا إله إلا أنت) *، أو هو بمعنى:
* (إني كنت من الظالمين) * أي: من الذين يقع منهم الظلم.
وقرئ: * (ننجي) * و " ننجي " (4) و " نجي " بنون واحدة وبتشديد الجيم والنون لا تدغم في الجيم (5)، وربما أخفيت فحذفت في الكتابة وهي في اللفظ ثابتة، فظن الراوي ذلك إدغاما.
سأل الله تعالى زكريا أن يرزقه وارثا، ولا يدعه * (فردا) * بلا ولد، ثم رد الأمر إلى الله واستسلم فقال: * (وأنت خير الوارثين) * يعني: إن لم ترزقني ولدا يرثني فلا أبالي فإنك خير وارث. * (وأصلحنا له زوجه) * أي: وجعلناها صالحة لأن تلد بعد أن كانت عاقرا. وقيل: معناه: جعلناها حسنة الخلق وكانت سيئة الخلق (6).
وقيل: رددنا عليها شبابها (7) * (إنهم) * الضمير للأنبياء المذكورين، أي: استحقوا الإجابة منا لمسارعتهم * (في الخيرات) * ومبادرتهم إلى الطاعات * (رغبا ورهبا) * أي: راغبين وراهبين كقوله تعالى: * (يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) * (8)