تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٦
الأرض) * قيل: كانوا يأكلون الناس (1)، وقيل: كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون شيئا أخضر إلا أكلوه ولا يابسا إلا احتملوه (2) (3).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) في صفتهم: " أنه لا يموت أحد منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح " (4).
وقيل: إنهم صنفان: طوال مفرطو الطول وقصار مفرطو القصر (5).
وقرئ: * (خرجا) * و " خراجا " (6) أي: جعلا نخرجه من أموالنا، ونظيرهما النول والنوال.
* (ما مكنى... ربى) * أي: ما جعلني ربي فيه مكينا من كثرة المال واليسار * (خير) * مما تبذلونه من الخراج فلا حاجة بي إليه، وقرئ: بالإدغام وفكه (7) * (فأعينوني بقوة) * أي: برجال وصناع يحسنون البناء وبالآلات * (ردما) * أي:
حاجزا حصينا، والردم: أكبر من السد، قيل: حفر الأساس حتى بلغ الماء، وجعل الأساس من الصخر والنحاس المذاب، والبنيان من * (زبر الحديد) * بينهما الحطب والفحم * (حتى) * سد ما * (بين) * الجبلين إلى أعلاهما، ثم وضع المنافيخ * (حتى إذا) * صارت كالنار صب النحاس المذاب على الحديد المحمى فالتصق

(١) قاله سعيد بن جبير. راجع التبيان: ج ٧ ص ٩١، وفي تفسير الطبري: ج ٨ ص ٢٧٩ نسبه إلى سعيد بن عبد العزيز.
(٢) في نسخة: حملوه.
(٣) قاله الكلبي. راجع تفسير البغوي: ج ٣ ص ١٨١ و 182.
(4) أخرجه الطبري في تفسيره: ج 8 ص 284 باسناده عن أبي سعيد الخدري عنه (صلى الله عليه وآله) باختلاف يسير لا يضر.
(5) حكاه البغوي في تفسيره: ج 3 ص 181 ونسبه إلى علي (عليه السلام).
(6) وهي قراءة حمزة والكسائي. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 400.
(7) قرأ ابن كثير وحده بالتفكيك - أي: بنونين - والباقون بالادغام. راجع التذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 516.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»