أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره) * اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه.
و * (ذلك) * إشارة إلى اتخاذه سبيلا، أي: ذلك الذي * (كنا) * نطلب من العلامة * (فارتدا) * أي: رجعا في الطريق الذي جاءا منه يقصان آثارهما * (قصصا) *، وقرئ: * (نبغ) * بغير ياء في الوصل (1) وإثباتها أحسن (2).
* (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما (65) قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66) قال إنك لن تستطيع معي صبرا (67) وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا (69) قال فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا (70) فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا (71) قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا (72) قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا (73) فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا (74) قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا (75)) * * (رحمة من عندنا) * هي الوحي والنبوة * (من لدنا) * مما يختص بنا من العلم وهو الإخبار عن الغيوب. وقرئ: " رشدا " (3) ومعناه: علما ذا رشد أرشد به في ديني، و * (لن تستطيع) * نفي استطاعة الصبر معه على وجه التأكيد كأنها مما لا يصح ثبوته، وعلل ذلك بأنه يأتي بما لا يعرف هو باطنه ولا يعلم حقيقته