* (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الريح وكان الله على كل شئ مقتدرا (45) المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا (46) ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا (47) وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا (48) ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا (49)) * * (فاختلط به نبات الأرض) * أي: تكاثف بسببه حتى خالط بعضه بعضا * (فأصبح هشيما) * متهشما متحطما * (تذروه الريح) * فتنقله من موضع إلى موضع، وقرئ: " تذروه الريح " (1) شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك بحال النبات يكون أخضر ثم يهيج فتطيره الرياح.
* (والباقيات الصالحات) * هي الطاعات والحسنات يبقى ثوابها أبدا، وقيل:
هي الصلوات الخمس (2) * (خير... ثوابا) * يعني: ما يتعلق بها من الثواب، وما يتعلق بها من الأمل، لأن صاحبها يأمل في الدنيا ثواب الله ونصيبه في الآخرة.
وقرئ: " تسير " (3) من سيرت و * (نسير) * من سيرنا، وتسييرها: قلعها من أماكنها وجعلها هباء منثورا، أو تسييرها في الجو * (بارزة) * ليس عليها ما يسترها